"اليونسكو" تدعم حملة أوغندية لجعل البيئة المدرسية مكاناً آمناً للمتعلمين
"اليونسكو" تدعم حملة أوغندية لجعل البيئة المدرسية مكاناً آمناً للمتعلمين
تقود وزارة التعليم والرياضة في أوغندا حملة لدعم الجهود الرامية إلى التصدي بشكل حاسم للعنف ضد الأطفال في الحالات المدرسية، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وذلك في مقاطعة سوروتي شمال شرق أوغندا.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لليونسكو، اليوم الاثنين، تتضمن الحملة، التي بدأت في أبريل 2023، حشد قطاع التعليم على مستوى المنطقة والقيادة المدرسية للاستجابة لحالات العنف.
في عام 2022، وجهت وزارة التربية والتعليم قيادة المنطقة وإدارة المدرسة وكبار المعلمين من الرجال والنساء حول منع العنف المدرسي ضد الأطفال، وكان هدف هذا التدخل هو تمكين الأطفال من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة للسعي بشكل إيجابي وتحقيق إمكاناتهم التعليمية الكاملة في بيئة خالية من العنف من خلال تعزيز النوادي المدرسية وتوجيه فرق التعليم في المقاطعات.
وفقا لتقرير الجريمة الوطني السنوي لأوغندا لعام 2022، كان أكثر من 5.8٪ من الحالات المبلغ عنها نتيجة لجرائم متعلقة بالأطفال مع 13489 حالة كان فيها الأطفال أهدافا مباشرة وضحايا للجريمة.
وفقا للتقرير، ارتفعت حالات إساءة معاملة الأطفال وتعذيبهم المبلغ عنها من 1073 في عام 2021 إلى 1240 في عام 2022.
وتحتل سوروتي مرتبة عالية كواحدة من المناطق التي بها أعلى حالات إساءة معاملة الأطفال وتعذيبهم، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 20 حالة.
وسلط المسح الوطني للعنف ضد الأطفال في أوغندا لعام 2018 الضوء على أن التنمر جسدي وعاطفي، حيث يعاني ما يقرب من 1 من كل 3 إناث وذكور من العنف العاطفي في طفولتهم.
وعلى هذه الخلفية، نفذت وزارة التعليم والرياضة، بدعم من اليونسكو، أنشطة على مستوى المدارس في مقاطعة سوروتي للاستجابة لقضية العنف ضد الأطفال في المدارس.
ونظمت أنشطة التوعية في أربع مدارس: مدرسة "أودودوي" الابتدائية، ومدرسة "كامودا" الابتدائية، ومدرسة "غويري" الثانوية، ومدرسة "كاتين" الثانوية، حيث تم اختيار المدارس على أساس ارتفاع عدد المتعلمين وزيادة معدل قضايا حماية الطفل في المؤسسات.
وبشكل جماعي، شارك 824 متعلما و43 معلما في مواضيع مختارة حول العنف وخلق بيئة تعليمية آمنة، بما في ذلك التفكير في الحياة في المدرسة والحقوق والمسؤوليات، والإبلاغ عن تتبع الإحالة، وتشكيل النوادي المدرسية.
ومن بين أكثر حالات العنف شيوعا التي أبلغ عنها المتعلمون كانت الضرب بالعصا والأشغال الشاقة كأشكال من العقاب يديرها المعلمون والمحافظون والبلطجة من قبل زملائهم المتعلمين.
أكيلو إستير (ليس اسمها الحقيقي) تلميذة تبلغ من العمر 14 عاما في مدرسة أودودوي الابتدائية، مثل العديد من نظرائها في فصلها، فهي ضحية للتنمر من خلال الشتائم التي غالبا ما ينظمها زملاؤها، اعترفت أكيلو بأن التنابز بالألقاب هو مجرد واحد من الأشياء القليلة التي لا تحبها في مدرستها.
وأضافت: "أنا لا أحب الألقاب لأنه عندما ينادونني، فهذا يجعلني أرغب في الدخول في قتال، لكن ما يعجبني في مدرستي هو أن المعلمين ودودون ومنفتحون دائما على مواجهة تحدياتنا".